هل سيذهب جميع الناس إلى السماء؟
يشهد الكتاب المقدس من أوله إلى آخر سفره أن الحياة الأبدية هي عطية من الله، لن ينالها إلا الذين يعيشون بالتقوى، أي الذين يحبون الله ويحترمون وصاياه. للقيام بذلك، يجب على الإنسان أن يدرك أنه مذنب وضال في حالته الخاطئة التي تفصله عن الله.
يزعم ممثلو "عقيدة المصالحة الشاملة" - وهي تعليم كاذب خطير آخر للمسيحية - أن كل الناس سوف يخلصون في النهاية، حتى أولئك الذين لم يؤمنوا بيسوع ولم يظهروا الندم على خطاياهم طوال حياتهم. لكن محبة الله لا تتعارض مع عدله. وبما أن الله قدوس، فهو لا يستطيع أن يتسامح مع الخطية. الخطية تفصلنا نحن البشر عن الله وتمنعنا من أن نكون شركة مع أبينا السماوي. لكي يتمكن الإنسان من الحصول على شركة مع الله مرة أخرى، يجب أن يكون الشخص على استعداد للتصالح مع الله. ويحدث هذا من خلال الإيمان بيسوع والتوبة الحازمة عن خطايانا. بهذه الطريقة فقط يمكن التغلب على الانفصال بيننا وبين خالقنا واستعادة السلام مع الله. بمجرد اتخاذ هذه الخطوة، يستطيع الله أن يجدد تفكيرنا ويطهر قلوبنا من كل شر.
الحياة الحالية هي الوقت الذي يُطلب فيه من كل شخص اتخاذ قراره. ليس هناك فرصة ثانية لنا نحن البشر بعد الموت - كما يظهر الكتاب المقدس بوضوح. على الرغم من أن وعد الله بالحياة الأبدية ينطبق على جميع الناس، إلا أن يسوع يوضح أن هذا طريق ضيق يؤدي إلى الحياة وأن نسبة صغيرة نسبيًا فقط من البشرية تصل إلى الهدف. السبب في ذلك ليس الله، بل حقيقة أن قلة قليلة من الناس هم على استعداد لقبول وصايا الله وتغيير حياتهم. على الرغم من أن الله لا يريد أن يهلك الناس، إلا أنه يمنح الجميع حرية الاختيار ليقرروا معه أو ضده؛ ولكن مع كل العواقب المرتبطة بقرارنا.
ما دام الإنسان على قيد الحياة، هناك أمل له. ولكن بدون الخلاص يعيش الإنسان عبثاً...